طيف من الصراعات يراه الإنسان وهو يصارع قبضة الغربة التي تحيط برقبته، والأمل في غد أفضل هو القشة التي يتعلق بها في سباته ومنامه. وجوه الحبيبات التي تعدهم وتمنيهم بأن يغرقوا في الهناء والسكينة والطمأنينة. أيادي الأمهات التي تمسّد على رؤوسهم وتمسح عليها بكل الحنان والعاطفة التي خُلقت يوماً. أحاديث الأخوات اللاتي تلجأ إليهم، واللاتي، رغم زواجهن، مازلن يشعرن بالأمان
الكثير من القُرّاء ومواقع النقد الأدبية يًصنّفون رواية “يوميات طائر الزنبرك” على أنَّها أفضل عمل لـ موراكامي، أو على الأقل من بين الثلاثة الأولى. لكن بصفتي شخص قرأ كل رواياته المُترجمة إلى العربيّة والتي اختتمتها بهذه اليوميات، فإنني أجد هذه الرواية أقل وأسوأ عمل له مقارنة بنظيراتها أعماله الطوال التي تفوق عدد صفحاتها عن الـ500 صفحة. دعونا نتَّفق على أمر
الوحوش لا تكتب .. هكذا قيلَ في إحدى المرَّات. لكن في الحقيقة، الوحوش هي أكثَر من تحتاج إلى الكتابة، الكتابة بحبرٍ سائل أو بدمٍ متدفِّق، لا فرق حينها. لطالما كانت الكتابة ضمادةً لنزيفٍ لا يتوقَّف أصلاً، ضمادةً نلحُم بها جرح الوجود الغائر فينا بنصله الحاد، الوجود الذي هو، بيقينٍ لا يقطعه شكّ، أشدُّ الآلام مرارةً على الإنسان. لكن حقاً من
تنبيه: هذه التدوينة طويلة، أعني أنها طويلة جداً وليست كأي تدوينة كتبتها من قبل هنا .. لذا من الأفضل لك حضرة القارئ العزيز جلب فُنجانَ قهوةٍ أو شاي أو أي وجبةٍ خفيفةٍ تسلّي نفسك بِها أثناءَ القراءة. أوّل فكرة خطرت على بالي عند قراءتي الثالثة للرواية هي أنّها رواية مراهقين. ولا أعني بذلك استنقاصاً منها، لكنّها رواية تدور أحداثها حول
متاهة الأرواح هي أطول الروايات التي ألفها زافون (أكثر من ألف صفحة)، وهي بالتأكيد أطول رواية أقرؤها منذ زمن بعيد، وهي آخر جزء في سلسلة مقبرة الكتب المنسية، ورغم طولها المبالغ به، إلّا إنها لم تُقدّم شيئاً مقارنةً بالجُزأَين الأولَين ولم تحمل أيّ عمقٍ أدبيّ، وانتهت نهايةً مليئةً بالثغرات لم يستطع الكاتب تجميعَها بإحكام فاكتفى بما يشبهُ الاعتذار الغير مباشر
لأن كل مشروع عظيم يبدأ برسالة، أرسلها الآن، وسأقوم بالرد عليك بأسرع وقت.