متاهة الأرواح هي أطول الروايات التي ألفها زافون (أكثر من ألف صفحة)، وهي بالتأكيد أطول رواية أقرؤها منذ زمن بعيد، وهي آخر جزء في سلسلة مقبرة الكتب المنسية، ورغم طولها المبالغ به، إلّا إنها لم تُقدّم شيئاً مقارنةً بالجُزأَين الأولَين ولم تحمل أيّ عمقٍ أدبيّ، وانتهت نهايةً مليئةً بالثغرات لم يستطع الكاتب تجميعَها بإحكام فاكتفى بما يشبهُ الاعتذار الغير مباشر لقرّائِه .. اعتذارٌ لا أراهُ مبَرّراً، فقد جاءتهُ فرصةُ كتابةِ ١٠٠٠ صفحة لكنه لم يُحسِنِ استغلالها.
تبدأ الحكاية ببطلنا دانيال بعد 5 سنوات من ظلّ الريح الذي يحاول تأريخ قصةِ آل سيمبيري في برشلونة في تلك الحُقبة الزمنيّة (خلال الحرب الأهلية الإسبانية وحقبة الدكتاتور فرانكو) لكنّه يُصاب بما يشبه “قفلة الكاتب – writer’s block” فيَهُمُّ فيرمن لمساعدته لإمساك طرف الخيط وإخباره بالحدَث الذي ابتدأ عنده كلّ شيء ويبدأ برويِ تفاصيلِ تفاصيلِ تفاصيلِ الحكاية:
كان ذلك في اليوم الذي عاد فيه فيرمن إلى برشلونة بعد هربهِ من سجن مونتويك بعد أن قضى سنوات في بلنسيّة، وتصادِفُ عودته اليوم الذي بدأ قصف برشلونة فيه من قِبل الطيران الإيطالي. وأول ما فعله هو ذهابه لملاقاة صديقه (الذي نجهله حتّى آخر الرواية) الذي تصادف أيضاً أن منزله قد قُصِف، فأنقذ ابنة صديقه الصغيرة إليثيا من الدمار ثمّ بآثار الشظايا أُغميَ عليه وافترق عن إليثيا.
وهنا نتعرّف على الشخصيّة الجديدة والبطلة الرئيسية في قصّتنا: إليثيا. التي تصادف وأن سقطت من قبّة مقبرة الكتب المنسيّة الزجاجية ولجأت فيها حتّى انتهاء القصف ثم وجودها في المستشفى يعتني بها طبيبٌ ما، ثمّ ينتقل بنا الزمن إلى إليثيا الشابة في عُمر الثلاثينيات التي صارت عميلة سريّة في جهاز المخابرات الإسبانيّة تحت قيادة الجنرال لياندرو الذي تبنّاها منذ طفولتها وعلّمها أساليب الاغتيال والتخفّي والدفاع عن النفس وإمساك السلاح وأداء المهام، لكنّها سئمت من حياة الاغتيالات هذه فتقرّر الاستقالة فيكلّفها لياندرو بالبحث عن الوزير مارويسو فايس الذي اختفى فجأة في إحدى الليالي كمهمة أخيرة مقابل إقالتها.

رسم تخيّلي لمقبرة الكتب المنسيّة
ثغرات وعثرات ..
توقّعت في البداية أن تكون إليثيا قد ذُكرت في إحدى الأجزاء السابقة باسم مختلف أو بشكلٍ هامشيّ، لأني كنت أعتقدتُ أن زافون لن يُنشئ شخصيّات أكثر من التي أنشأها بالفعل خاصّة في روايته الأخيرة، لكن مع الوقت اكتشفت أنها شخصيّة ظهرت من العدم تماماً لم تكن على بال المؤلف أبداً ولم يمهّد لظهورها بالأجزاء السابقة كما فعل مع فايس مثلاً، بل بدا الأمر أنّه قام بتأليفها ليستطيع تفسير وجود الرسالة التي دلّتْ دانيال على مكان تواجد فايس لقتله (آخر مشهد في سجين السماء). نحن حتّى لم نعرف طبيعة العلاقة التي تربط أبوَي إليثيا مع فيرمن، ولماذا قرّر ذاك الأخير الاعتناء بها، هل كان أبوها صديقه في السجن؟ لماذا لم يُذكر اسمه رغم وجود العديد من السجناء الذي ذُكِرت أسمائهم؟ ثمّ لماذا كان فيرمن في سجن في بلنسيّة بعد خروجه من سجن مونتويك؟ انتهت الرواية بعدم الإجابة على أيّ من تلك التساؤلات، وهذه هي الثغرة الأولى لزافون.على كل حال، نرافق إليثيا لـ400 صفحة مع زميلها العميل بارغاس في تحقيقهما حول اختفاء الوزير، بدءاً من قصره في مجريط (مدريد) ومروراً بابنته ميرثيديس وسكرتيرته ودار النشر التي يملكها، وأخيراً يقودهما التحقيق إلى برشلونة إلى مكتبة سيمبيري وأبناؤه. لكن قبل بدء التحقيق في برشلونة تأتيهما الأوامر من جهات عليا لإيقاف التحقيق لأن هناك عملاء آخرين وجدوا الوزير الذي كان متورّطاً في عمليّات غسيل أموال مصرفيّة وفسادٍ حكوميّ وقد وجدوه هارباً مع سائقه في برشلونة، وقد انكشفت جميع ملابسات القضيّة.
وهكذا ينتهي النصف الأول من الرواية، 500 صفحة رافقنا فيها إليثيا في تحقيقها الممل جداً، 500 صفحة حاول فيها زافون أن يجعل قرّاءه يتعاطفون مع إليثيا التي تتألم دائماً بسبب شظيّة في خاصرتها أيّام الحرب .. إليثيا شخصيّة عصاميّة، قوية، سترونج إندبندنت وومان، لا تلتفت إلى مشاعرها أبداً، ولا تستطيع التعبير عن نفسها، يتيمة، فاقدة لحنان الأب والأم والعائلة، لذلك هي شخصيّة بقلبٍ متحجّر، ورغم أنّ زافون حاول إيجاد خلفيّة قصصيّة عاطفيّة لحياتها التعيسة، لكنّي لم أتعاطف معها ولم تُثر اهتمامي لا هيَ ولا زميلها ومديرها وجميع مسار قصّتها وتحقيقها. فشل زافون فشلاً ذريعاً في إنشاء شخصيّات جيّدة في هذا الجزء، يبدو الأمر وكأنه استنفذ جميع شخصيّاته في الأجزاء السابقة.
على كل حال، مضى النصف الأول من الرواية بشكل ممل فعلاً، عدا الأحداث التي سبقت ظهور إليثيا كوصف الحرب والأهلية ووصف برشلونة مدينة الأشباح التي تتعرّض للقصف، مملّ لأن الشخصيّات التي ارتبطنا بها موجودة غير موجودة، ولا حتّى المدينة التي أحببناها هي ومكتبتها موجودة، فالأحداث جميعها حصلت في مجريط العاصمة، ومع ذلك كنت أقرأها متلهّفاً لظهور الشخصيّة الأيقونية ديفيد مارتن، فقد أوحى لنا الكاتب أن مارتن هو من اختطف مارويسو فايس ليثأر منه لمقتل إيزابيلا، ولكن الحقيقة لم تكن كذلك.
وهذه إحدى الالتواءات الجميلة في الحبكة، ظلّ زافون يوحي لقرّاءه أن مارتن حي وأنّه هو من اختطف فايس، لكن المختطف كان جهاز مخابرات الدولة نفسه، فايس عبارة عن “كرت محروق” لأجهزة الدولة وصار لزاماً عليهم قتله، لكن قبل قتله يجب أن يتأكدوا أن فايس لم يُخبر أحداً بالمعلومات التي بحوزته. لابدّ وأن زافون قد أدرك أن القرّاء قد ملّوا من هذا التحقيق، لذا أنهاه في النصف الأول لينتقل إلى برشلونة في النصف الثاني. في الحقيقة، أول 500 صفحة من الرواية هي رواية قائمة بذاتها، ولو قسِّمت المتاهة لجزئين اثنين لكان أفضل لتكون الرواية الرابعة لتعريفنا بإليثيا وتحقيقها والجزء الخمس ربط جميع تلك الأحداث ببعضها. عموماً .. إليثيا لم تصدّق رواية مديرها، رغم أنّه أعفاها من إكمال التحقيق وأقالها من منصبها بشكلٍ رسميّ، لكنّها قررت استئناف التحقيق في برشلونة لوحدها.

قصر فايس في مدريد
في برشلونة، تتعرّف إليثيا على المحامي بريانس (ذات المحامي الذي ظهر مسبقاً) وتسرق من مكتبه مجموعة أوراق مُعنونَة باسم “دفتر إيزابيلا”، كما يُعرّفها على الصحفيّ بيلاخوانا الذي يقوم بتأليف كتابٍ اسمه “المنسيّون” يتناول فيه سيرة حياة ثلاثة روائيين برشلونيين منسيين أيام الحرب: ديفيد مارتن، خوليان كاراس، وفيكتور ماتايكس. وهذه الشخصيّة ظهرت من العدم كذلك ولم تكن ببال زافون إطلاقاً. فقد ذُكِر في الرواية أن ماتايكس كان صديق مارتن المقرّب، كان يكتب معه في نفس دار النشر عندما ألّف سلسلة “مدينة الملاعين”، كما دخل معه السجن وتعرّف هناك على فيرمين وسالغادو وفايس، ورغم كل ذلك -رغم معرفتنا بحياة مارتن منذ مولده في لعبة الملاك، ورغم مرورنا بسجين السماء وتعرّفنا على السجناء- رغم كل هذا، لم يُذكِر اسم ماتايكس أبداً في السابق، لذا من الواضح أنّه شخصيّة أخرى أوجدها لتأدية دور في القصّة المملة أساساً .. وهذه إحدى ثغرات السلسلة ..
تواصل إليثيا التحقيق حول فايس، لتصل إلى أنّ ماتايكس كان لديه ابنتين تعرّضتا للخطف على يده، وأنّ فايس متورّط في عمليّات اختطاف العديد من الأطفال الأُخر. في ذات الوقت، يقوم لياندرو -مدير إليثيا السابق- بالتحقيق مع فيكتوريا/سوزانا، وهي ابنة ماتايكس الكبرى الذي تبنّاها المصرفيّ مبيّض أموال فايس، وعندما اختُطفت كانت مدركة لما حولها، لذلك حينما تزوّجت وبمساعدة زوجها المحامي بدأت التحقيق حول مقتل أبيها وجرائم فايس الأخرى، يقوم لياندرو بالتحقيق معها بعد أن اختطفها، ويكشف لها أنّه هو شريك فايس في كل جرائمه، وأنّهم قد تخلّصوا من فايس وسيتأكدون من الخلاص منها ومن جميع من يعرف أمر تلك الجرائم البشعة. هذه المحادثة كانت تجري بين لياندرو وفيكتوريا فقط، ومع ذلك، وبطريقة لم يتم شرحها، وكأن إليثيا كانت تقرأ معنا الرواية، بطريقة ما علمت إليثيا أنّ لياندرو هو شريك فايس في كل جرائمه !! وهذه إحدى الثغراث الكبيرة جداً في هذا العمل! كيف لإليثيا أن تعرف رغم أن المحادثة تجري بين لياندرو وفيكتوريا فقط؟! كيف لها معرفة هذا رغم أن بارغاس قد قُتِل قبل أن يخبرها أي شيء؟!
هذه أكثر الثغرات التي أغاظتني، ولا أنكر أنني لم أتحمّس أثناء القراءة، لكن تلك الهفوات الكبيرة قتلت تلك المتعة .. وبالإضافة لما سبق، هناك الكثير من الأمور التي حاول الكاتب بناءها لكنّه نسيها ولم يعُد إليها، مثل تلك الليلة التي قضاها دانيال مع إليثيا في مخبز في آخر شارع سانتا آنا -في الصباح سينتشر الخبر أن دانيال كان برفقة امرأة فاتنة- لكن لم يحدث شيء، ثمّ حاولت إليثيا تقبيل دانيال أمام باب المكتبة ورأتهما بيا من النافذة العلوية، لكن في اليوم التالي لم يحدث شيء أيضاً ولم تواجه زوجها بهذا. فضلاً عن والد دانيال الذي لم يُذكر اسمه أبداً على امتداد السلسلة (وهو الشخصية الوحيدة الذي يظهر في الكتب الأربع جميعها) بنى زافون غموضاً حول اسم هذا الرجل (اسمه خوان سمبيري بالمناسبة)، ومع ذلك كشَف اسمه لندرك أنّه لا فائدة أبداً من عدم ذكره طيلة السلسلة.

دفتر إيزابيلا وظهور شخصيّاتنا المحبوبة
بداية النصف الثاني من الرواية، قامت إليثيا بسرقة “دفتر إيزابيلا” وكان هذا هو الأمر الذي دفعني بقوّة للقراءة السريعة، أردت أن أعرف إيزابيلا أكثر وما تخفيه من أسرار، وأردت الوصول إلى اللحظة التي يظهر فيها العبقريّ المجنون ديفيد مارتن، وهذا ما حدث جزئياً ..
أجمل ما حدث في الرواية بالكامل هو قراءة فصل “دفتر إيزابيلا”، ربما لم أكتب عن إيزابيلا في لعبة الملاك، لكنّها كانت شخصيّة مميّزة جداً ومحبوبة، أحد الشخصيّات التي بناها زافون بإتقان، وأعطاها طابعاً مليئة بالحياة. إيزابيلا شُعلة نور، أينما حلّت أضاءت، هكذا كان يراها مارتن، وهكذا يراها خوان ودانيال سيمبيري. تعرّفنا على طفولتها أكثر في هذا الفصل، وكيف قادتها الأقدار لرؤية مارتن، ثمّ للزواج من خوان سيمبيري، وفي النهاية إلى فايس الذي قام بتسميمها. تأكد لنا في هذا الفصل أيضاً أن دانيال سيمبيري اسمه الحقيقيّ دانيال مارتن، فهو ابن مارتن التي حبُلت به في أيّام مارتن الأخيرة بعد أن فقد كامل عقله.
وعلى ذكر مارتن، استكملنا قصّة مارتن منذ خروجه من السجن وحتّى وفاته، مارتن شخصيّة رائعة، وهي بلا شك أنضج شخصيّة قام زافون بكتابتها، والنهاية التي وضعها له مُحزنة ومثيرة للشفقة، فقد انتحر في عرض البحر حاملاً طفلةً وُلِدتْ ميتة يعتقد أنها طفلة إيزابيلا بحسب رواية فيكتوريا (في لعبة الملاك كان يعتقد أن هذه الطفلة كريستينا التي أعاد آندرياس كوريلي خلقها بحسب روايته هو) المثير في مارتن هو أنّه مريض فصاميّ، لذا تختلف الروايات دائماً التي تتحدّث عنه تبعاً للمُتحدّث، وكان هناك متعة بليغة بقراءة ما جرى معه بحسب المنظور المختلف.
فيرمن في هذه الرواية لم يأخذ مجدَه أبداً، لم نستمع لحكمه البليغة وآراءه الغريبة، ولم يتحفنا بنصائحه، إنه متزوّج الآن وأصبح رجلاً عاقلاً ويريد إنجاب الأطفال كذلك (نعم هو ذاته فيرمن العدميّ الذي لم يُرد الإنجاب!). أما دانيال فلم يكن لحضوره أثر كبير، سوى أنه يبحث عن قاتِل أمه ويريد الانتقام لها. وبمناسبة الحديث عن فايس، نهاية فايس كانت أكثر نهاية منصفة، لم يقُم دانيال بقتله بعدما رآه يتعذّب في محبَسه، لكنّه أطلق سراحه كالكلب الشارد وتعفّن لوحده على الطريق، ثُمَّ رُميَ في مزبلة التاريخ (حرفيّاً).

الخاتمة .. الكارثة الكبرى
تتألف الرواية من 1050 صفحة، المئة صفحة الأخيرة هي خاتمة الكتاب المثيرة للسخرية. الآن، انسوا جميع ما كتبته من قبل عن جميع تلك الثغرات، لأن كارلوس زافون هنا وقع في سقطة أدبيّة لا يقع فيها حتّى الأميّ الذي لا يقرأ ولا يكتب: لقد قام ببناء شخصيّات جديدة وأعطاها 100 صفحة كاملة بدون فائدة!
الفصل الأخير ممل، رتيب، رصف للكلمات الفارغة بدون معنى وبدون فائدة. كان بإمكان الكاتب تلخيصه بأربع أو خمس صفحات ليس بمئة صفحة!! بدا الأمر وكأن دار النشر طلبت منه 1000 صفحة، لذا يريد إملائها بشتّى الطرق، الرواية انتهت بالنسبة لي عند الفصل ما قبل الأخير، عند مشهد مغادرة إليثيا إلى الولايات المتّحدة وتوديعها لفيرمن ودانيال، كان ذلك الفصل مليئاً بالمشاعر، قام الكاتب فيه بتوديع القرّاء وجميع شخصيّاته التي ألّفها بكلام عذب جميل، أما ما تلى ذلك فهو كارثة حقيقيّة في حقّ الرواية. لماذا نتعرّف حياة خوليان سيمبيري بالتفصيل؟! لماذا نقرأ رحلة بحثه عن كاراكس؟! لماذا نتعرّف على المومس التي تزوّجها؟! ولماذا ظهر وما الفائدة من ظهور خوليان كاراكس أصلاً؟! أنت في مرحلة قفل الرواية وحلّ العقدة والمتاهة، لماذا تبني هذه الأحداث الجديدة والشخصيّات الجديدة؟!

ختاماً، مع كثرة الشخصيّات في هذه السلسلة، وكثرة الأحداث، وكثرة الأفكار والمواضيع التي طرحها، مع كل هذه الكثرة، من الواضح أن زافون ضاع في متاهته الخاصّة، ولم يعرف كيف يحلّ هذه العقدة بدون الوقوع في تلك الثغراث (وهذا يحدث كثيراً، فمثلاً جورج ر. ر. مارتن لم ينتهي بعد من كتابة الجزء السادس من روايته بعد أكثر من ١٠ سنوات من إصدار الخامس، وذلك لأن حل العقدة بعجلة فسيقع في كثير من الثغرات كصديقنل زافون) .. وقد لاحظ أصلاً وجود هذه الثغرات بالتأكيد فكتب ما يُشبه “الاعتذار” الغير مباشر لقرّاءه، هذا الاعتذار لو أنهى به روايته لكان الأمر أفضل من إنهائها بشكل غبيّ كالذي فعله!
هذه الرواية، لولا وجود إيزابيلا ومارتن وفيرمن فيها، لكانت ستكون من ضمن أسوأ الروايات التي قرأتها يوماً.
على كل حال، أشكر كارلوس زافون على هذه المغامرة الرباعية التي عاشت معي ثمانِ شهور .. سأعود بالتأكيد يوماً ما لقراءة لعبة الملاك مرّة أخرى والتعرّف على مارتن من جديد .. وأشكر المترجم من هذا المنبر المتواضع، ترجمة فاخرة ومفردات زاخرة وتعابير آسرة .. وأشكر من شاركني بقراءتها .. وأنت يا قارئي، إذا وصلت هنا فشكراً لك، هذه كانت من أطول المقالات التي كتبتها على مدوّنتي حتّى هذه اللحظة.
جميل إستمر الله اعطيك صحة