Tag: يوميات

إليك ما عثرنا عليه

الغريب في الزاوية البعيدة
العالم الموازي

الغريب في الزاوية البعيدة

أكره المقاهي، أكره ازدحامها، وأكره روائح الدخان فيها، وضجيج الناس، وأكره ضحكاتهم وتمّلقاتهم الاجتماعية. لكنّني أجد نفسي مؤخراً دائم الجلوس فيها بطريقةٍ أنا نفسي لا أصدِّقها .. أجلس الآن بين الناس، أراقب حركاتهم، أنتشي بسماع ضحكاتهم، وأتفحص ملامحهم، وأشعر بأنني جزء من هذا العالم، حتى وإن لم أتحدث مع أحد .. لكنني على الأقل لستُ وحدي. الحقيقة أنني لا أهرب

اقرأ المزيد
العالم الموازي

بدون لكن ..

تعلّمت مبكراً في حياتي أن لا أبرّر فشلي أمام الأيام التي ماتفتئ تعصف بي .. كان هناك ذلك الشخص في طفولتي الذي يُبرر دنائته ومنقلب أفعاله بكونِه مظلوم وأنّ حُسن النيّة تُجزئ عن الغباء وسوء الأفعال. شخصياً، لم أكُن أراه سوى شخص ضعيف خنوع يرمي فشله على الآخرين هرباً من المسؤولية. لذا، في يوم ما، في لحظة ما، قررتُ أن

اقرأ المزيد
سفينة وسط محيط
العالم الموازي

ورطة

الوحوش لا تكتب .. هكذا قيلَ في إحدى المرَّات. لكن في الحقيقة، الوحوش هي أكثَر من تحتاج إلى الكتابة، الكتابة بحبرٍ سائل أو بدمٍ متدفِّق، لا فرق حينها. لطالما كانت الكتابة ضمادةً لنزيفٍ لا يتوقَّف أصلاً، ضمادةً نلحُم بها جرح الوجود الغائر فينا بنصله الحاد، الوجود الذي هو، بيقينٍ لا يقطعه شكّ، أشدُّ الآلام مرارةً على الإنسان. لكن حقاً من

اقرأ المزيد
81
العالم الموازي

عاصفة السكوت

“هذا الانعكاس في عيني ليسَ دمعاً، بل هو أثرُ سيلانها بسبب الرشح”. هكذا كذبتُ على أمي التي دخلت الغرفة لتطمئن عليَّ بعد أن سمعَت عويلاً من الغرفة، تلك الموسيقى التي تُخرج من جهازي هي أشبه بالعويل حقاً. عصيُّ الدمع مُذعِنُها في هذه الليلة الشتوية، بعيون ضبابيَّة يُراقِب أرواح من عبروا يبحثُ عن طيفٍ بعينِه ولا يجده .. تلاشى .. اختفى

اقرأ المزيد
سريالية
العالم الموازي

حيواتٌ عديدة

يقول لي أخي بسخريته المعهودة: انتبه تتأثر بانتحاره وترمي حالك وراه .. ما حدا حيقدر يشيلك بعدين ها !أرفَع شفتي اليُمنى في نصف ابتسامةٍ ساخراً من سخريته المعتوهة، وأقول: هه .. لا تقلق سوف أستأجر رافعةً لتحمل جُثَّتي المفزورة قبل أن أقفِز، هذا في حال لم أجد مكاناً جيِّداً لأموتَ به في سلام ولا يجدني أحد.أخي ليسَ معتوهاً كجملته التي

اقرأ المزيد
عيون تجريدية في فضاء أزرق
العالم الموازي

عيون

عيونٌ تُراقب، وعيون تستمع، وعيون تُلاحِظ، وعيونٌ حائرة .. عيونٌ مِلؤها الحماس، وعيون مِلؤها الشك، عيونٌ منتفخة، وعيونٌ لائمة .. عيون باكية وعيون ضاحكة، عيون تختصر الكلمات وعيون تقول شعراً .. الحاصِل أن أمامي الآن أمامي الآن أربعة أزواج، ثمانيَة حدقات، ثمانية عيون، أو عشرة إذا أردتُ حصر الغائب منها والحاضر، اجتمعَت بها جميع المشاعر البشريَّة التي وجدت يوماً. بنظرة

اقرأ المزيد

تواصل معي

لأن كل مشروع عظيم يبدأ برسالة، أرسلها الآن، وسأقوم بالرد عليك بأسرع وقت.