
العالم الموازي
نوافذ وأبواب
تشبه النوافذ أفكارَنا والزمن. تُفتَح لتستقبل ما يأتيها من الخارج: غبار، روائح، هواء رطب وأصوات. وعندما تُغلق، تحتفظ بشيء من ذلك العبَث غير الحقيقيِّ في الدَّاخل. لكنَّها لا تحمِل سوى الشموس والانتظار، على عكس الأبواب التي تتلطَّخ بمشاعر الفراق المتكررة. تقول الأسطورة إن التنهيدة تختار النافِذَة للرَّحيل، وتعير حزنها للطيور المهاجرة، وتنسى ذاكرتها عمداً على ريشة طائر تحملها الرياح، فتسقط