
الوصايا العشر لأبنائي
كان والدي يملك مكتَبة بعرض الحائط كاملاً، وكان كذلك يكتُب كثيراً. في الحقيقة أعتقد لو أنَّه مازال حيَّاً إلى اليوم فسيمتلك صفحته الأدبيَّة الخاصة على الفيسبوك.
على كُلِّ حال، ضمَّت تلك المكتبة مختلف الكتب المُحرَّمة والممنوعة من كُلِّ الأزمان، مخطوطات نادرة بنسخها الأصليَّة، وكُتب قيَّمة لم ينجو منها شيء بسبب العوامِل الجويَّة والرطوبة وهجران المنزل ثُم بطبيعة الحال تعفيشه كغيره من ممتلكات السوريين. لكن عندما تمكَّنا أخيراً من الوصول إلى إلى المنزل كانت هناك بضع كتب باقية. الآن .. أحببت أن أُشارككم مجموعة الأوراق هذه إحدى الأوراق الناجية من مجزَرة التعفيش والسرقة خلال الـ10 سنوات الماضية، كتبها والدي بخط يده في فترة بينَ عام 1970 و1974 (كان في منتصف العشرينيَّات مثل سنِّي حالياً) أي قبل 50 سنة تقريباً، أوردها هنا كما كُتِبت تماماً. وأرى أن في هذه الكلمات خيرٌ كثير يستحق الانتشار ..