Tag: أدبيات

إليك ما عثرنا عليه

ظل امرأة تقف على الشاطئ
العالم الموازي

ذلك الشخص ..

لا أحد يُحاسِب رضيعاً على أفعاله: يضحك .. يبكي .. يغفو .. يغاغي .. يضع إصبعه في فمه .. يلوِّح برجليه الصغيرتين في الهواء .. لن يحاول أحد فهمه أو زجره. هو حرٌّ وتلقائيٌّ في تصرفاته. ثم يأتي العمر ليلعب لعبته فتبدأ الأوامر والنواهي: افعل .. لا تفعل! نظف أسنانك، كل بطريقة مؤدبة، اخفض صوتك أثناء الحديث، هذا حلال، هذا

اقرأ المزيد
81
العالم الموازي

عاصفة السكوت

“هذا الانعكاس في عيني ليسَ دمعاً، بل هو أثرُ سيلانها بسبب الرشح”. هكذا كذبتُ على أمي التي دخلت الغرفة لتطمئن عليَّ بعد أن سمعَت عويلاً من الغرفة، تلك الموسيقى التي تُخرج من جهازي هي أشبه بالعويل حقاً. عصيُّ الدمع مُذعِنُها في هذه الليلة الشتوية، بعيون ضبابيَّة يُراقِب أرواح من عبروا يبحثُ عن طيفٍ بعينِه ولا يجده .. تلاشى .. اختفى

اقرأ المزيد
رسالة قديمة.
أفكار وخواطر

الوصايا العشر لأبنائي

كان والدي يملك مكتَبة بعرض الحائط كاملاً، وكان كذلك يكتُب كثيراً. في الحقيقة أعتقد لو أنَّه مازال حيَّاً إلى اليوم فسيمتلك صفحته الأدبيَّة الخاصة على الفيسبوك.
على كُلِّ حال، ضمَّت تلك المكتبة مختلف الكتب المُحرَّمة والممنوعة من كُلِّ الأزمان، مخطوطات نادرة بنسخها الأصليَّة، وكُتب قيَّمة لم ينجو منها شيء بسبب العوامِل الجويَّة والرطوبة وهجران المنزل ثُم بطبيعة الحال تعفيشه كغيره من ممتلكات السوريين. لكن عندما تمكَّنا أخيراً من الوصول إلى إلى المنزل كانت هناك بضع كتب باقية. الآن .. أحببت أن أُشارككم مجموعة الأوراق هذه إحدى الأوراق الناجية من مجزَرة التعفيش والسرقة خلال الـ10 سنوات الماضية، كتبها والدي بخط يده في فترة بينَ عام 1970 و1974 (كان في منتصف العشرينيَّات مثل سنِّي حالياً) أي قبل 50 سنة تقريباً، أوردها هنا كما كُتِبت تماماً. وأرى أن في هذه الكلمات خيرٌ كثير يستحق الانتشار ..

اقرأ المزيد
دمشق
العالم الموازي

لجوء سياسي

في حوارٍ سياسيٍّ مع صديق حول الحرب في بلدنا وكيف تغيَّرت وجهات النظَر خلال هذا العقد الفائت، خاصَّة ذلك التغيُّر الفاضح لأولئك الذين دعموا الاحتجاجات في البداية ثُمَّ الآن يدعمونَ القمع. انتهينا بعد أن قلت له وكأن الأمر من المُسلَّمات: «لا تستغرب .. الانتماءات تُباع وتُشترى دائماً وفق المصالح». أتذكَّر الآن ذلك الحديث في خلال رحلتي للبحث عن انتماءٍ ما،

اقرأ المزيد
مجموعة من الأشخاص وسط احتفال ليلي يظهرون من الخلف، يحملون هواتف وكاميرات يصوّرون شيئاً ما
أفكار وخواطر

تصاوير

دائماً في لحظات السعادة توهِمنا عقولنا زوراً وبهتاناً أننا نملك الأبديَّة، نحن نحاول الوصول والبقاء متناسين بذلك العثرات التي نواجهها في حياتنا، ونسعَد وكأننا ما جرَّبنا الحزن قط، ونُخطِّط كأننا لن نغيبَ أبداً .. حيثُ لم يكُن الغياب ضمنَ الخطَّة إطلاقاً. لم لا نقدِر على تجميد الزَّمن في لحظاتٍ كُنَّا فيها سُعداء؟ أليسَت هيَ الجنَّة التي نبغيها نحن سُكَّان الأرض؟

اقرأ المزيد
عيون تجريدية في فضاء أزرق
العالم الموازي

عيون

عيونٌ تُراقب، وعيون تستمع، وعيون تُلاحِظ، وعيونٌ حائرة .. عيونٌ مِلؤها الحماس، وعيون مِلؤها الشك، عيونٌ منتفخة، وعيونٌ لائمة .. عيون باكية وعيون ضاحكة، عيون تختصر الكلمات وعيون تقول شعراً .. الحاصِل أن أمامي الآن أمامي الآن أربعة أزواج، ثمانيَة حدقات، ثمانية عيون، أو عشرة إذا أردتُ حصر الغائب منها والحاضر، اجتمعَت بها جميع المشاعر البشريَّة التي وجدت يوماً. بنظرة

اقرأ المزيد

تواصل معي

لأن كل مشروع عظيم يبدأ برسالة، أرسلها الآن، وسأقوم بالرد عليك بأسرع وقت.