Category: العالم الموازي

إليك ما عثرنا عليه

سبيستون
العالم الموازي

صدمة سبيستون

ما فعلته سبيستون بنا نحن الجيل الأول الذين تربَّوا على أعمالها كان بمثابة صدمة نفسيّة “trauma” بكل معايير الأطباء والمراكز النفسية حول العالم، نحن ذلك الجيل الذي نشأ على قيَم سبيستون الأخلاقيّة العُليا وحملها معه كدرع يواجه به العالم الخارجيّ، ثم في أوّل مواجهة تفتَّت هذا الدرع فباتت صدورنا مكشوفة. ومع ذلك نعود إلى ذلك البيت الدافئ ليُنعشنا ذلك الحلم

اقرأ المزيد
العالم الموازي

بدون لكن ..

تعلّمت مبكراً في حياتي أن لا أبرّر فشلي أمام الأيام التي ماتفتئ تعصف بي .. كان هناك ذلك الشخص في طفولتي الذي يُبرر دنائته ومنقلب أفعاله بكونِه مظلوم وأنّ حُسن النيّة تُجزئ عن الغباء وسوء الأفعال. شخصياً، لم أكُن أراه سوى شخص ضعيف خنوع يرمي فشله على الآخرين هرباً من المسؤولية. لذا، في يوم ما، في لحظة ما، قررتُ أن

اقرأ المزيد
سفينة وسط محيط
العالم الموازي

ورطة

الوحوش لا تكتب .. هكذا قيلَ في إحدى المرَّات. لكن في الحقيقة، الوحوش هي أكثَر من تحتاج إلى الكتابة، الكتابة بحبرٍ سائل أو بدمٍ متدفِّق، لا فرق حينها. لطالما كانت الكتابة ضمادةً لنزيفٍ لا يتوقَّف أصلاً، ضمادةً نلحُم بها جرح الوجود الغائر فينا بنصله الحاد، الوجود الذي هو، بيقينٍ لا يقطعه شكّ، أشدُّ الآلام مرارةً على الإنسان. لكن حقاً من

اقرأ المزيد
puzzle
العالم الموازي

جزء من النص مفقود

تلك الكلمات التي لا نقوى على البوح بها .. إلى أين تذهب؟ إلى ماذا تؤول؟ كثيرةٌ هي الكلمات التي تُقيِّدها اللغة، فلا تقوى الحروف ولا الجُمَل على تكوينها، كلماتٌ مُبعثرة من الصعب ترتيبها كأن تُحاول تركيب لوحة puzzle من ألف قطعة. لذا تظلُّ حبيسةً في الداخل يرعاها القلب بكل ما فيها من شتاتٍ وفوضى .. ثمَّة كلماتٌ ساخرة تحوِّلِّ الناس

اقرأ المزيد
ظل امرأة تقف على الشاطئ
العالم الموازي

ذلك الشخص ..

لا أحد يُحاسِب رضيعاً على أفعاله: يضحك .. يبكي .. يغفو .. يغاغي .. يضع إصبعه في فمه .. يلوِّح برجليه الصغيرتين في الهواء .. لن يحاول أحد فهمه أو زجره. هو حرٌّ وتلقائيٌّ في تصرفاته. ثم يأتي العمر ليلعب لعبته فتبدأ الأوامر والنواهي: افعل .. لا تفعل! نظف أسنانك، كل بطريقة مؤدبة، اخفض صوتك أثناء الحديث، هذا حلال، هذا

اقرأ المزيد
81
العالم الموازي

عاصفة السكوت

“هذا الانعكاس في عيني ليسَ دمعاً، بل هو أثرُ سيلانها بسبب الرشح”. هكذا كذبتُ على أمي التي دخلت الغرفة لتطمئن عليَّ بعد أن سمعَت عويلاً من الغرفة، تلك الموسيقى التي تُخرج من جهازي هي أشبه بالعويل حقاً. عصيُّ الدمع مُذعِنُها في هذه الليلة الشتوية، بعيون ضبابيَّة يُراقِب أرواح من عبروا يبحثُ عن طيفٍ بعينِه ولا يجده .. تلاشى .. اختفى

اقرأ المزيد

تواصل معي

لأن كل مشروع عظيم يبدأ برسالة، أرسلها الآن، وسأقوم بالرد عليك بأسرع وقت.