
قصص قصيرة
مُذكّرات أعزب
ذلك القميص الذي كُنتُ أرتديه أثناء وداعِ أمّي الأخير والذي تشرّب دموعَها في آخر احتضانٍ جمعني بها منذ ما يُقارب الشَهرين ، ذلك القَميص لمْ أقُم بغسلِه إلى الآن ، ففيه دموع أطهَر وأنقى مخلوقةٍ على وجه الأرض .. أحتَفِظُ به الآن مُعلّقاً على باب خِزانتي وكُلّما اشتَقتُ لرائحتها أضُمّه إلى وجهي .. النظّارة التي كان والدي يرتديها قبل تحوّلِه