تشويه مظهر

تشويه مظهّر

ومن فعاليات الحظر الصحّي الوقائي الذي تمرّ بها الكرة الأرضية بالكامل، أخبرت أمّي بكل براءة أنّي بحاجة مُلحّة للحلّاق، وبأني أفتقد أخي الحلاق كثيراً، فلو كان موجودًا لانتهيت من مشكلةٍ وجوديّة تؤرّقني، وأني نادم فعلاً بأني لم أتعرّف ولم أصاحب الحلّاق التركي في الحارة.

المهم، لمعت فكرة عبقريّة في رأس أمي، و”الفار لعب بـ عبّها”، وقالت لي بنبرة فخر: “شو رأيك احلقلك أنا؟ كنت أحلقلكم كتير أنتو وصغار، وأصلاً أخوك تعلّم أساسيات الحلاقة مني”. ولكسر الملل والروتين والوقت، للأسف وافقت على طلبها وأنا بكامل قواي العقلية بدون إجبار أو إكراه، بل دفعتها لجلب المقصّ والبدء بعملية الحصد البالغة التعقيد.

على كل حال، أحاول الآن رفع دعوى قضائية عليها، لكن اللعنة حتى المحكمة مقفلة!

اشتراك
إشعار إلى
guest
0 Comments
الأقدم
الأحدث الأعلى تصويتاً
تعليقات مضمنة
رؤية جميع التعليقات

تواصل معي

لأن كل مشروع عظيم يبدأ برسالة، أرسلها الآن، وسأقوم بالرد عليك بأسرع وقت.